08-27-2007
|
#1 |
" بغدادي صاعد سوكه " |
القراءة: المزمور 1 الآية الرئيسية: يكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه ( المزمور 1 : 2 )
غرس صديقان لي شجرتين متساويتين نوعاً وعمراً. وقد غرست الأولى في أرض مستوية وسط البُستان، حيث امتدت جذورها عميقاً بحيث يمكن أن ترتوي. أما الثانية فغُرست في أسفل مُنحدر، حيث كانت مياه الأمطار تنجرف عنها بسرعة.
وبدا أن كلتا الشجرتين عاشتا. ثم هبت عاصفة هوجاء. فإذا بالشجرة المغروسة في وسط البستان تصمد، فيما انقلعت الأخرى. وماذا كان السبب؟ أن مواضع الجذور كانت مختلفة. فالشجرة في البستان ضربت جذورها في العمق، فيما امتدت جذور الأخرى على سطح ضحل. ففي أسفل المنحدر كان الماء يندفع مسرعاً على سطح التربة فظلت الجذور سطحية. ولذلك لم تستطع تلك الشجرة أن تصمد في وجه الريح .
ونحن في حاجة لأن تمتد جذورنا عميقة، مثبتة إيانا ثباتاً راسخاً في كلمة الله. فلا ينبغي لنا أن نستقر على سطح المياه الضحلة الصادرة من المشاعر والاختبارات. صحيح أن لهذه مكانها في الحياة المسيحية، ولكن ينبغي أن نخصص وقتاً لتعلم حق الكلمة المقدسة الأعمق و المُقوي، والتبحر في حقائق الروح القدس ( 1 كورنثوس 2 : 9 – 13 ). ومن ثم فعندما تتزايد ضغوط الحياة أو تهب رياح التجارب العاتية، لا ننقلب ولا ننقلع إذ تُمكننا جذورنا العميقة من الصمود والثبات.
عندما تتأصل جذورك في الحق، تصمد في وجه رياح التجربة
|
| |